إلي متي سيظل الطالب المصري كقطعة الإسفنج التي تمتلئ بالماء إلي أن تتشبع وعند الضغط عليها تفرغ كل ما إمتصته وكأنها لم تمتص نقطة مياه واحدة فالطالب المصري يحفظ الكثير من المعلومات والموضوعات دون أن يفهمها ويظل علي هذا الحال طيلة العام الدراسي إلي أن يحين موعد الامتحان "اللحظة الحاسمة" حيث يقوم بتفريغ كل ما شحنه في عقله، وإذا سئل بعد الإمتحان علي إجابة سؤال ما لا يستطيع الرد لأن عقله لم يستوعب كلمة واحدة من التي حفظها،وهذا بخلاف الفصول المكدسة بالطلاب مما يجعل الطلاب ضِعاف المستوي غير قادرين علي فهم الدروس. لماذا الآباء الميسورين يعلمون أولادهم في مدارس أجنبية؟ بالطبع لأنها أفضل حالاً وتعلم الطالب تعليماً صحيحاً ليس فقط من أجل الامتحان لكن من أجل الامتحان الأكبر وهو "الحياة". لماذا المسئولين بوزارة التعليم لم يقوموا بتعريب المواد التي تدرس في هذه المدارس طالما هي الأفضل حالاً لكي تدرس في المدارس الحكومية والخاصة؟ هل هذا صعب عليهم؟ هل الطالب الفقير أو المتوسط الحال أو الذي والده لا يعرفا أو يتقنا لغة أجنبية ليس من حقه أن يتعلم تعليماً سليماً يجعله قادراً علي مواجهة الحياة بعد التخرج أو يكون قادراً علي الإبداع؟ ياهل تري سيظل هذا الوضع إلي متي؟ إلي أن يصير لدينا أبناء وأحفاد آخرين أم إلي أبعد من ذلك أم في القريب العاجل؟؟؟
من طبعي لست متشائمة لكني للأسف لا أعرف متي ستشرق شمس العلم والنور في التعليم المصري ويكون الطالب عند إنهاءه مرحلة التعليم الجامعي قادراً علي الإبداع وليس المحاكاة. كل هذا كوم وضرب المعلمين للطلاب و إهانتهم كوم آخر بكل ما تحمله الكلمة من معني لأن تاثيره علي نفسية الطالب أكبر بكثير من كم الحفظ التي يظل يعاني منه الطالب طيلة سنوات دراسته.
أتمني من الله ومن المخلصين في بلدنا الحبيب أن يعملوا جاهدين علي تطوير التعليم في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق